إخواني الطلبة البحرينيين الخريجين من جامعة اليرموك وجامعة العلوم والتكنولوجيا بالعام الدراسي ( 2010 - 2011 م ) : لقد سُعدت بصحبتكم ومجالستكم في الأيام الماضية وإن كنت مُقِلاً من الجلوس معكم إلا أن تلك الأيام والليالي التي جلست فيها معكم كانت من أجمل الأيام والليالي التي قضيتها بالمملكة الأردنية الهاشمية .
فكم أنا في فرحةٍ من أجل تخرجكم ودخولكم في حياةٍ أخرى هي حياة العمل التي تتسم بتقديم ما تعلمتوه في تلكمُ السنوات الماضية من علومٍ تنفعون بها مملكة البحرين التي تنتظركم ، فنحن بأمس الحاجة اليوم إلى أناسٍ من أمثالكم يقودون مملكة البحرين ويسمون بها مع التزامهم بدينهم وشريعة ربهم .
واعلموا أحبتي الكرام بأن ما هذا التخرج إلا بداية الحياة بالنسبة لكم ، وستُقدمون على حياةٍ أخرى قد تعتريها بعض المتاعب والصعاب التي تحتاج منكم إلى صبرٍ وجدٍ واجتهاد .
وهذه الحياة إن كنتم تريدون أن تكونوا متميزين فيها عن غيركم وتَبرزون فيها لا بد لكم من التمسك بدينكم ، والاستزادة من العلم ، فالعلم لا يقتصر على ما أخذتموه في الجامعة ، بل عليكم أن تستزيدوا منه ، بالإضافة إلى تنمية قدراتكم ومهاراتكم في التخاطب والتعامل مع الآخرين ؛ وذلك أن ما تعلمتموه لا يحسن إلا بالدين والأخلاق وحُسن التعامل .
وإن من أهم ما يكون به تنمية قدراتكم هو كثرة القراءة في مجال تخصصكم والاشتراك بالدورات العلمية والتدريبية التي تقيمها المعاهد العلمية والتدريبية كلٌ بحسب مجال تخصصه ، فبهذا تكونون متميزين عن غيركم في مجال تخصصكم .
وكلما كان الإنسان قريباً من الله تعالى بفعل ما أمر الله جل وعلا وترك ما نهى سبحانه عنه زاده الله توفيقاً وسداداً ونجاحاً في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، ويا فوز من ربح الدنيا وما خسر الآخرة .
هناك تعليق واحد:
جزاك الله خيرا أخوي أحمد،
على هذه الكلمات الجميلة والنصائح المفيدة،،
أسأل الله لنا ولك التوفيق في الدارين
إرسال تعليق